مقطع من أغنية محرفة عن الأغنية الجزائرية الأصلية : الحرايمية منين جاك القفطان منين جاك , جاني تلمسان أبابا سيدي جاني من تلمسان .
هته الأغنية المحرّفة يحاول المغربيون استعمالها كدليل على ان قفطان الجزائر العثمانية انما هو من مملكة مراكش ذات الثقافة الافريقية السنغالية الضاربة في ادغال افريقيا السوداء .
لكن يخبرنا التاريخ دائما ان القفطان الجزائري الرجالي دخل الى المغرب الأقصى لأول مرة عن طريق المنصور السعدي, بعدما تأثر هاذا الاخير بإقامته كلاجئ لمدة سنة كاملة في قصر داي الجزائر العثمانية في انتظار ان يحرر الكراغلة الجزائريون مؤخرته من الاستعمار البرتغالي .
و يذكر لنا التاريخ أن القفطان الجزائري النسائي دخل الى المغرب الاقصى سنة 1830 بعدما هاجرت العائلات الكرغلية الجزائرية (ذات الاصول العثمانية) من مدينة تلمسان الجزائرية الى مدينة تطوان المغربية . و هوما يظهر جليا في قفطان تطوان الذي يعتمد نفس شكل تطريز البسة انكشارية الجزائر, الابريق العثماني, و هو طرز مميّز لكل الالبسة التقليدية الجزائرية رجالية و نسائية و اعتمدته فرنسا أيضا في الالبسة العسكرية لفرقة المناوشين الجزائريين les tirailleurs algériens الذين كانوا يلقبون بالأتراك (les turcos) لأن اغلبهم انكشارية قدماء .
و بإمكان القارئ أن يفهم اكثر عن تأثير الجزائر الكبير على ثقافة مدن شمال شرق المغرب من كتب مؤرخين مغربيين مثل كتاب الدكتور ادريس بوهليلة الجزائريون في تطوان او كتاب الدكتور محمد امطاط الجزائريون في المغرب .
هاذا و يذكر ان هناك مدن مغربية بأكملها لا ثقافة لها الّا ما تركه المهاجرون الجزائريون فيها , مدن تتنفس الثقافة الجزائرية, خصوصا في شمال شرق المغرب مثل : وجدة و تطوان .
الحرايمية منين جاك القفطان منين جاك , جاني تلمسان أبابا سيدي جاني من تلمسان = أيتها اللصة من أين جاءك القفطان , جاءني من مدينة تلمسان يا سيدي .